مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/13/2021 02:23:00 م

 - الجزء الرابع - 

هل يمكن العودة من الموت؟
هل يمكن العودة من الموت؟ 


يرى بعض الأطباء بأن ما يراه ويرويه الشخص العائد بعد الإنعاش هو مجرد هولسات ورؤى وهمية بسبب تضرر خلايا دماغه أو بسبب التغيرات الكيميائية و الكهربائية التي تحدث فيها بسبب نقص الأكسجين أو بسبب تعرضها لمواد كيميائية أو هرمونية أخرى تكثر فيها عند انقطاع الدم عنها، 

ولكن أطباء آخرين يردون عليهم بأن تلك التداعيات والهلوسات و الرؤى الوهمية لا يمكن أن تكون متشابهة عند معظم من تم انعاشهم فغالبيتهم يروون نفس المشاهدات،

 كما أن الدماغ يكون متوقفاً عن العمل 

فكيف له أن يرى ويخزن تلك الهلوسات؟؟؟

أطباء آخرون يعتقدون بأن ما يراه العائدون مجرد إرهاصاتٍ نفسيةٍ تتشكل لديهم عند شعورهم باقترابهم من الموت ولكن ذلك التفسير لا يمكن أن يكون علمياً بحسب زعم آخرين 

فالنفس البشرية مازالت محط بحث وتأويل ولم يثبت العلم وجودها لأنها غير مادية ولا يمكن إخضاعها للتجربة والقياس، 

والعلم يبحث عن حقائق ملموسة ويؤمن بوجود تفسيرٍ علمي لكل شيء.

فريقً آخر من الأطباء 

أبدوا إقتناعهم بأن تلك الظواهر تؤدي إلى فهمٍ جديدٍ للوعي البشري وهو أن الوعي منفصلٌ ومستقلٌ عن الدماغ وقد يكون قائماً بذاته.

وبنتيجة تضارب الآراء وإختلاف وجهات النظر بين الأطباء ومن أجل البحث عن الحقيقة وإيجاد التفسير العلمي الصحيح لكل تلك الظواهر الغريبة فقد تم في الولايات المتحدة الأمريكية وبمشاركة واسعة من مختلف الدول المتقدمة علمياً وطبياً إطلاق مشروع للبحث في هذه الظواهر أطلقوا عليه اسم

 "الوعي أثناء الإنعاش"

 لمراقبة الجسد علمياً وطبياً أثناء إنعاشه وكشف حقيقة ما يحدث وحقيقة ما يرويه الأشخاص العائدون.

  • أشهر الأطباء الذين خاضوا غمار البحث في هذا المجال

 الطبيب الأمريكي سام بارنيا وقد وضع كتاباً في هذا الخصوص باسم " محو \ مسح الموت – ERASING DETH  " 

وهو يرى بضرورة البحث العلمي عن فهم الظواهر المتعلقة بهذا المجال وعدم التسرع بإطلاق الأحكام أو الذهاب إلى التفسيرات الدينية أو الفلسفية أو حتى الإلحادية

 بل انتظار ما سيكتشفه العلم في هذا المجال، لأن ذلك قد يكون له الكثير من التداعيات والفوائد العلمية والطبية وربما يفتح لنا أبواباً لا نتخيلها الآن.

  • ومن الأطباء الآخرين الذين عملوا على هذا المجال وكتبوا فيه 

الطبيب ريموند مودي مؤلف كتاب "حياة بعد حياة – LIFE AFTER LIFE " 

الذي يروي فيه الكثير من الشهادات لأشخاص خاضوا تجربة الإنعاش و العودة من حافة الموت.

  • وهناك أيضاً ..

الطبيب جيفري لونغ الذي يتحدث عن شهادات كثيرة مشابهة.

مشكلة أخرى يواجهها العاملون في مجال انعاش البشر وهي:

 عندما يتبرع شخصٌ ما ببعض أو كل أعضائه بعد موته فهم لا يستطيعون أخذ أي عضوٍ من جسده حتى يتيقنوا من موته 

وهذا يفرض عليهم الإنتظار لوقتٍ طويل ما قد يعرض تلك الأعضاء للتلف، 

ولذلك فهم يلجؤون إلى الإستمرار بضخ الأكسجين في جسد الشخص المتبرع حتى يتأكدوا من موته وانعدام امكانية انعاشه.

لطفاً وليس أمراً شاركنا بتعليق تخبرنا به رايك حول موضوع العودة من الموت...

🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.